My Account Sign Out
My Account
Morning over the bay

الجنس واللَّذَّة

ما فكر الله لأحاسيسنا البشرية؟

بقلم يوهان كريستوف آرنولد Johann Christoph Arnold

25 فبراير. 2016

اللغات المتوفرة: lietuvių ، English

0 تعليقات
0 تعليقات
0 تعليقات
    أرسل

فكُلُّ ما خَلَقَ اللهُ حسَنُ، فما مِنْ شيءٍ يَجِبُ رَفضُهُ، بَلْ يَجبُ قَبولُ كُلِّ شيءٍ بِحَمدٍ، لأنَّ كلامَ الله والصَّلاةَ يُقدِّسانِهِ. (1 تيموثاوس 4: 4 – 5)

 

الكتاب المقدس يتحدث عن القلب باعتباره مركز الحياة الروحية للإنسان. ففي القلب يجري اتخاذ جميع القرارات، وتحديد الاتجاه الذي سيلعب دورا في صياغة نوع الإنسان الذي سوف يُمثِّله. فنقرأ في الكتاب المقدس عن دور القلب ما يلي:

 

أنا الرّبُّ أفحَصُ نيَّاتِ القُلوبِ وأمتَحِنُ مشاعِرَ البشَرِ، فأُجازي الإنسان بِحسَبِ طُرُقِهِ، بِحسَبِ ثمَرَةِ أعمالِهِ. (إرميا 17: 10)

 

إلاَّ أن الله قد خلقنا أيضا ككائنات مليئة بالأحاسيس والمشاعر وتحب المُتع واللذات. فكل شيء ندركه بحواسنا ينتمي إلى عالم الأحاسيس واللذة، بما في ذلك الجاذبية الجنسية. خُذ مثلا أريج زهرة أو نسيما عذبا أو ابتسامة الطفل الأولى، فكلها تجلب لنا السرور. لقد وهبنا الله عطيّة عظيمة في حواسنا، ولو استخدمناها في حمده وتقديم الإكرام والمجد له، ففي وسع هذه المشاعر أن تُقدِّم لنا سعادة عظيمة. غير أنه مثلما يقدر التمتّع باللذة على أن يقرّبنا من الله، فإنه يقدر أيضا على أن يضلِّلنا ويأخذنا عن جادة الصواب، حتى أنه يقدر على أن يأتي بنا إلى الظلمات الشيطانية. فغالبا ما نميل إلى ما هو سطحي، ويفوتنا ما قد يهبه الله من قدرة وقوة. وحينما نتعلق بشراهتنا في التلذُّذ بحواسنا وملذاتنا، ننسى ما يخصّ الله، وتفوتنا إمكانية تذوّق العمق والسمو الكامل لإرادته المقدسة.

 

الفرح الدائم لا يكمن في التلذذ بحواسنا بل في الله

 

لو رفضنا الحواس الطبيعية الحيّة التي عندنا وكرهناها، لأصبحنا كمن يرفض الله وما صنعته يداه، فنقرأ في الإنجيل:

 

والرُّوحُ صَريحٌ في قَولِهِ إنَّ بَعضَ النّاسِ يَرتدُّونَ عَنِ الإيمان في الأزمِنَةِ الأخيرَةِ، ويَتبَعونَ أرواحًا مُضلِّلَةً وتَعاليمَ شَيطانِيَّةً، لِقومِ مُرائِينَ كَذّابينَ اكَتوَت ضَمائِرُهُم فماتَت، يَنهَوْن عَنِ الزَّواجِ وعَنْ أنواعِ مِنَ الأطعِمَةِ خَلَقَها الله ليَتناوَلَها ويَحمَدَهُ علَيها الّذينَ آمنوا وعَرَفوا الحَقَ. (1 تيموثاوس 4: 1–3)

 

فلا يشاء الروح القدس أن نرفض الجسد أو طاقاته العاطفية. ولكننا ينبغي أن لا ننسى أن الشيطان يسعى لتخريب كل شيء صالح؛ إنه كذّاب يلوي عنق الحقّ، ويتقنص دائما أيّ فرصة ليخدعنا، ولاسيما في هذا المجال.

 

وغني عن البيان أن النفس تنجذب إلى الله بواسطة الروح، ولكنها تكون مرتبطة دائما بما هو جسدي بواسطة جسم الإنسان. فليس كياننا الجسدي هو العدو الحقيقي للروح، ويجب أن لا يُحتقر أبدا. أما العدو الحقيقي فهو إبليس، الذي يحاول بصفة مستمرة أن يهاجم النفس البشرية ويفصلها عن الله. فإرادة الله توصينا بأن نضع كل جزء من أجزاء الحياة – الروح والنفس والجسد – تحت سلطانه لأجل خدمته، مثلما يقول لنا الإنجيل:

 

فإذا أكَلتُم أو شَرِبتُم، أو مَهما عَمِلتُم، فاعمَلوا كُلَّ شيءٍ لِمَجدِ اللهِ. (1 كورنثوس 10: 31)

 

ثم إنه لا يوجد أيّ شيء باطل في المجال الحسّي في حد ذاته. فقبل كل شيء، فإنّ كل ما نفعله، سواء المشي أو النوم هو اختبار حسّي بدرجة أو بأخرى. غير أننا، ولكوننا مخلوقين على صورة الله، ولسنا مجرد حيوانات، فالمطلوب مِنّا أكثر من ذلك.

 

عندما يقع اثنان أحدهما في حب الآخر، فإنّ الفرح الذي يعتريهما في بادئ الأمر يكون على صعيد الأحاسيس: فينظر أحدهما إلى عيني الآخر، ويسمع أحدهما صوت الآخر وهو يتكلم، ويجد كلاهما بهجة في لمس يد الآخر أو حتى في دفء اقتراب أحدهما من الآخر. وطبعا تذهب عواطفهما إلى ما هو أعمق من مجرد النظر أو السمع أو المشاعر، ولكنه مع ذلك، فإنّ بداية الحب تكون على صعيد الأحاسيس.

 

على أن الحب البشري لا يجوز له أبدا أن يظل عند هذا المستوى – وينبغي أن يذهب إلى ما هو أسمى كثيرا من ذلك. لأنه عندما تصبح اللذة غاية في حد ذاتها، يبدو كل شيء عابرا ووقتيا، وترانا نندفع للسعي لإشباع ذاتنا في المزيد من التجارب والمزيد من المُتع، كما يحذرنا الإنجيل:

 

فأقولُ لكُم وأشهَدُ في الرَّبِّ أنْ لا تَسيروا بَعدَ الآنَ سِيرَةَ الوَثَنيِّينَ الّذينَ يُفكِّرونَ باطِلاً، وهُمْ في ظَلامِ بَصائِرِهِم وجَهلِهِم وقَساوَةِ قُلوبِهِم غُرَباءُ عَنْ حَياةِ اللهِ. فلمَّا فقَدوا كُلَّ حِسٍّ استَسلَموا إلى الفُجورِ، فانغَمَسوا في كُلِّ فِسقٍ ولا يَشبَعونَ. (أفسس 4: 17–19)

 

عندما نبذل جهودنا في تسميم أحاسيسنا، فإننا سرعان ما ننهك، ونخرّب مقدرتنا على استلام الطاقة الضرورية للحياة. وسنفقد أيضا قدرتنا على تذوّق أيّ تجربة روحية سامية. وقد أخبرني رجل أعرفه عن تجربته، وهو متزوج منذ أكثر من 30 عاما، فقال:

 

عندما تزوجتُ من زوجتي، أردتُ منها في بادئ الأمر أن ترتدي ملابس أنيقة ومُغرية. وكان ذلك في أيام انتشار «موضة» الميني جوب (أي التنورة القصيرة)، حيث كانت في نظري تبدو رائعة فيه. ولم أدرك حينذاك الأذية التي سببها موقفي هذا، لها، ولغيرها من الرجال، ولي شخصيّا. فكنت في الحقيقة ومن خلال عملي هذا أشجِّع النظرة الشهوانية التي أدانها الرب يسوع المسيح بشكل قاطع. ولم ندرك هذا لا أنا ولا زوجتي إلّا بعد فترة لاحقة، فتحرّرنا عندئذ من التشديد المريض على المظهر الخارجي الجسدي، وتطلعنا إلى المزيد من العلاقات الأصيلة الشريفة.

 

لن نكون قادرين على أن نعيش أمور هذه الدنيا بكل ملئها، ما لم نسلّم نفوسنا، بما في ذلك حواسنا، ونُخضِعها بكامل التوقير لله. لقد رأيتُ أمثلة كثيرة كيف أن الناس الذين يركزون اهتمامهم في إمتاع حواسهم، تكون حياتهم ضحلة وبلا هدف. فعندما تتحكم حواسنا فينا، نَتدمَّرُ نفسيّا ونصاب بالحيرة والالتباس. أما الحياة في ظلّ سيادة الله، فيمكننا فيها رؤية وتلمُّس ما هو أبدي في الأحاسيس. وبفضله يسعنا إشباع أعمق اشتياق للقلب، الذي هو اشتياق إلى ما هو أصيل ودائم.

 

عندما نسلّم الجانب الجنسي لله، يصبح عطيّة إلَهِيّة

 

إنّ اللذات والأحاسيس، بكونها هِبة من عند الله، هي سِرّ إلَهِيّ؛ أما بدون الله فتفقد سرّيتها وتتنجس. وهذا ينطبق بالأخص على مجال الجنس برمته. فالحياة الجنسية لها حرمتها البالغة، وكل واحد مِنّا يخفيها عن الآخرين بصورة غريزية. فالجنس سِرّ كل إنسان، وهو شيء يؤثر في الكيان الداخلي للإنسان ويعبّر عنه أيضا. أما كشف أيّ شيء في هذا المجال، فإنما يكشف النقاب عما هو عزيز وغالٍ وشخصي لدى الإنسان، ويفسح المجال لشخص آخر للدخول إلى سِرّه. ومن هنا نرى أن الجانب الجنسي للإنسان – رغم أنه من إحدى العطايا الإلَهِيّة العظمى – إلّا أنه أيضا يكون موضوعا للعار والعيب. فينبغي أن نستحي من أن نكشف سرنا للآخرين. وهناك سبب لهذا: فمثلما اِستحى آدم وحواء من عريهما أمام الله، لأنهما علما أنهما قد سقطا في الخطيئة، هكذا ينبغي أن نستحي نحن أيضا؛ إذ يعلم كل واحد فينا بطبيعته الخاطئة، أي بمعنى أننا نعلم بأننا خطأة بالفطرة. ولا يُمثِّل الاعتراف بهذه الحقيقة خللا أو اضطرابا عقليّا غير سليم، كما يزعم الكثير من علماء النفس. بل هو الردّ الفطري لكي نستر ما هو مقدس وموهوب من قِبل الله، وهو اعتراف يأخذ كل شخص إلى التوبة.

 

إنّ المقصود من الاتحاد الجنسي أن يكون تعبيرا وتجسيدا لرباط الحب الدائم الذي لا ينفصم. إذ إنه يُمثِّل قِمَّة تسليم النفس لإنسان آخر، لأنه يتضمّن الكشف المتبادل لأعزّ وأغلى الأسرار التي يملكها الإنسان. أما الانخراط بأيّ نشاط جنسي مهما كان نوعه بدون الاتحاد برباط الزواج، فيُعتبَر تدنيسا ونجاسة. والممارسة الشائعة للجماع الجنسي قبل الزواج من باب «تجريب الأمر،» حتى لو كان مع شريك قد عزم الشخص الزواج منه، لا تقلّ هولا وفظاعة، وبإمكانها تدمير الزواج المستقبلي تدميرا جسيما. فلا يجوز إباحة التقارب الجنسي بشتى أنواعه، ولا يحقّ إزالة ستار الحرمة الجنسية بين أيّ رجل وأي امرأة، بدون بركة الله والكنيسة في إطار الزواج:

 

لِيَكُنِ الزَّواجُ مُكَرَّمًا عِندَ جميعِ النّاسِ، وليَكُنْ فِراشُ الزَّوجِيَّةِ طاهِرًا، لأنَّ اللهَ سَيَدينُ الفاجِرينَ والزُّناةَ. (عبرانيين 13: 4)

 

غير أنه حتى لو كانت العلاقة ضمن إطار الزواج، وجب في هذه الحالة أيضا وضع كل ما يخص موضوع العلاقة الجنسية تحت سلطان المسيح ووصاياه الشريفة، إذا أُريد له أن يثمر ثمارا طيبة. فالتناقض بين الزواج الذي مركزه المسيح، والزواج الذي مركزه الجسد، موصوف على أفضل وجه من قبل القديس بولس الرسول في رسالته إلى أهل غلاطية في الإنجيل، حيث يقول:

 

وأمَّا أعمالُ الجَسَدِ فهِيَ ظاهِرَةٌ: الزِّنى والدَّعارَةُ والفجورُ وعِبادَةُ الأوثانِ والسِّحرُ والعَداوَةُ والشِّقاقُ والغَيرَةُ والغَضَبُ والدَّسُّ والخِصامُ والتَّحزُّبُ والحسَدُ والسِّكرُ والعَربدةُ وما أشبَهُ. وأُنبِّهُكمُ الآنَ، كما نَبَّهْتُكمُ مِنْ قَبلُ، أنَّ الّذينَ يَعمَلونَ هذِهِ الأعمالَ لا يَرِثونَ مَلكوتَ اللهِ. أمَّا ثمَرُ الرُّوحِ فهوَ المَحبَّةُ والفَرَحُ والسَّلامُ والصَّبرُ واللُّطفُ والصَّلاحُ والأمانَةُ، والوَداعَةُ والعَفافُ. وما مِنْ شَريعَةٍ تنهى عَنْ هذِهِ الأشياءِ. والّذينَ هُم لِلمَسيحِ يَسوعَ صلَبوا جَسَدَهُم بِكُلِّ ما فيهِ مِنْ أهواءٍ وشَهواتٍ. (غلاطية 5: 19–24)

 

إنّ الذين ينظرون إلى الشهوة الجنسية كنظرتهم إلى رذيلتي النهم والشراهة في مجال الأكل، لا يفهمون الأهمية المتميزة الكامنة في المجال الجنسي. فالأمر يختلف تماما، وشتان ما بين الاثنين. فعندما نستسلم لإغراءات الشهوة والنجاسة الجنسية، فإننا نَتَدنَّس بطريقة تختلف تماما عما تسببه شراهة البطن، رغم أن هذه الشراهة قد أدانها الكتاب المقدس أيضا. فالشهوة والأمور الجنسية غير الشريفة تجرحنا في أعماق القلب والكيان. إذ تهاجم روح الإنسان في صميمها. فكلما سقطنا في أمور جنسية غير شريفة، وقعنا فريسة للقوى الشيطانية، وفسد كياننا كله. ولا يمكننا التحرر عندئذ إلّا بتوبة نصوحة من الأعماق، وبتجديد روحي.

 

عكس الأمور غير الشريفة هو ليس التزمُّت

 

إنّ نقيض الأمور الجنسية غير الشريفة، ونقيض الشهوانية الجنسية، هو ليس تكلُّف الحشمة والاستعفاف المفرط، أو التزمُّت الخُلُقي، أو التقوى الزائفة. فما أشد تحذير يسوع المسيح لنا من هذه الأمور!

 

الويلُ لكُم يا مُعَلِّمي الشَّريعةِ والفَرّيسيّونَ المُراؤونَ تُطَهِّرونَ ظاهِرَ الكأسِ والصَّحنِ، وباطنُهُما مُمتلِئٌ بِما حصَلتُم علَيهِ بالنَّهبِ والطَمَعِ. أيُّها الفَرِّيسيُّ الأعمى طَهِّرْ أوَّلاً باطنَ الوِعاءِ، فيَصيرَ الظَّاهِرُ مِثلَهُ طاهرًا. الويلُ لكُم يا مُعَلِّمي الشَّريعةِ والفَرّيسيّونَ المُراؤونَ أنتُم كالقُبورِ المبيَضَّةِ، ظاهرُها جميلّ وباطِنُها مُمتَلئٌ بعِظامِ الموتى وبكُلِّ فسادٍ. وأنتُم كذلِكَ، تَظهَرونَ لِلنّاسِ صالحينَ وباطِنُكُم كُلُّهُ رِياءٌ وشَرٌّ. (متى 23: 25–28)

 

ينبغي أن يكون فرحنا بكل ما تتلذّذ به حواسنا صادقا، ونابعا عن قلب حرّ، وغير خاضع لأيّ إكراه. ويقول العالم الفرنسي باسكال Pascal: «نجد العواطف بأوج حيويتها وعنفوانها عند من يريد إنكارها.» فعندما يجري قمع الشهوة الجنسية بالإكراه الخلقي بدلا من تأديبها في داخل الإنسان، فما لها سوى أن تجد سُبلا جديدة من الكذب والتقنُّع والانحراف، كما يبيّن لنا ذلك الإنجيل:

 

«لا تَلمَسْ، لا تَذُقْ هذا، لا تُمسِكْ ذاكَ،» وهِيَ كُلُّها أشياءُ تَزولُ بالاستِعمالِ؟ نعَمْ، هِيَ أحكامٌ وتَعاليمُ بشَرِيَّةٌ، لها ظَواهِرُ الحِكمَةِ لِما فيها مِنْ عِبادَةٍ خاصَّةٍ وتَواضُعِ وقَهرٍ لِلجَسَدِ، ولكِنْ لا قِيمَةَ لها في ضَبطِ أهواءِ الجَسَدِ. (كولوسي 2: 21–23)

 

في زماننا الفاسد الذي لا يعرف العيب، تزداد صعوبة تربية الأولاد على توقير بالغ الحسّ لله ولكل ما خلقه. لذلك، يتحتم علينا بذل كل ما في وسعنا، وأكثر من ذي قبل، لتنشئة أولادنا بالطريقة التي تجعلهم يصيرون رجالا ونساء ملتزمين بحياة الطهر والنقاوة والعفاف عندما يكبرون – سواء تزوجوا أو لم يتزوجوا.

 

يجب أن نحرص على أن لا يتحدث أولادنا باستخفاف ودون توقير عن الأمور الجنسية. غير أننا في الوقت نفسه لا يمكننا تجنب الموضوع. فإنّ ما نحتاج إليه بالأحرى هو تنمية روح التوقير والاحترام لدى أولادنا. فيجب أن نعلّمهم على فهم مغزى وقداسة الجنس وفقا للترتيب الإلَهِيّ، ونركز بشدة على أهمية حفظ أجسادهم طاهرة وغير دنسة، لأن الجسد مخصّص لأجل هدف واحد وهو الزواج. فيجب أن يتعلموا الإحساس – مثل ما نتعلمه نحن الآباء والأمهات أيضا – بأن الجنس لا تتحقق جميع أبعاده إلّا في زواج طاهر ومقدس بحسب الترتيب الإلَهِيّ، وعندئذ يعطي الجنس أعظم متعة.

 

يفرح الله عندما يعيش أيّ زوجين متزوجين حديثا في وحدة كاملة وبكل أبعادها: أولا، الوحدة على الصعيد الروحي، وثانيا، الوحدة على الصعيد القلبي والنفسي، وثالثا، الوحدة على الصعيد الجسدي. وعندما يرفع الرجل والمرأة النقاب عن الجنس بكامل التوقير أمام الله، وفي علاقة معه، وفي ظل الوحدة الموهوبة منه، ستمجد وحدتهما الله. ويتعين على كل زوجين أن يسعيا إلى مثل هذا التوقير لأن أنقياء القلوب سوف يشاهدون الله. (متى 5: 8)

 

هذه المقالة مقتطفة من كتاب «دعوة إلى حياة العفة والنقاوة»

a couple strolls toward an orange sunset
مساهمة من JohannChristophArnold يوهان كريستوف آرنولد

هناك الكثير من المقالات والكتب الإلكترونية المجانية بقلم يوهان كريستوف آرنولد عن الزواج المسيحي واِتِّباع المسيح والصلاة والبحث عن السلام.

اِقرأ المزيد
0 تعليقات